قبيلة الموسو نساء بلا رجال

واضح أن نساء قبيلة الموسو يرونه عالماً فريداً من نوعه ، لذلك آمنت بألا يكون للرجل أي دور في الحياة  ، وأصبحت النساء هن الحاكمات وواضعات القانون وهو من ينفذنه ، أما الرجل فلا حكم له ولا ميراث بل ترث الأخت الكبرى ، ولا زواج ، هو موجود فقط من أجل إبقاء ذرية النساء ، ورعاية صغار النساء من أخواته وبناته ، أما أولاده فلا يعلم عنهم شيئا
حياة غريبة من نوعها خاصة إذا عرفت أن الرجل هناك قانع بهذا لأنه يرى أن المرأة برقة طبعها أقدر منه على حكم البلاد بسبب حدة طبعه وشدته
تقع قبيلة الموسو على ضفاف بحيرة “لوغو” بالقرب من حدود مقاطعتي “يونان” و”زيتشوان” الصينيتين وعدد سكانها 40 ألف نسمة

يتكلم سكان قبيلة الموسو إحدى لهجات لغة ناشي  وتدعى”دونغبا” وهي لغة خاصة بأهل التبت، كما أنها اللغة الهيروغليفية الأخيرة في العالم، قامت الحكومة الصينية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي بإلغاء تعليمها للطلاب في المدارس

امراة الموسو هي من تتولى شأن نفسها وشأن عائلتها فتقوم بممارسة شتى أنواع المهن وبالأخص الزراعة والحياكة. إذ تقوم بعض النساء خاصة من الأجيال الأكبر سناً باستخدام ألواح الغزل لإنتاج الملابس.. بينما يبقى الرجال في المنزل لمساعدة أمهاتهم، أو يعملون لصالح المرأة، ويتمتعون بالراحة، مع ذلك لا يخلو الأمر من بعض الأدوار الثانوية للرجال في مجتمعهم؛ فهم يقومون  بصيد الأسماك وتربية الماشية وذبحها.
ولا ينسب المولود للرجل بل للمرأة

وأخيرا فإن المرأة لا تخشى إلا شيئاً واحداً ، أن يتأثر الرجل بمن حوله من رجال القرى والقبائل فينقلب الكوب ليصب في جانب الرجل